21 فلسطينياً ضحية حادث حريق في مخيم جباليا للاجئين في غزة

تعبّر جمعية العون الطبي للفلسطينيين (ماب) عن أسفها البالغ لموت ما لا يقل عن 21 فلسطيني—من بينهم 10 أطفال—في حريق إحدى البنايات السكنية في مخيم جباليا في قطاع غزة في 18/11/2022م.

بينما يتم تحرّي ملابسات الحادث تشير التقارير الصحفية إلى أن كمّيات كبيرة من الوقود كانت مخزّنة في البناية واندلع الحريق فيها جرّاء اشعال شموع خلال حفلة عيد ميلاد في البناية.

تفرض إسرائيل منذ 15 عاماً حصاراً وإغلاقاً على قطاع غزة تقيَد عبره كمَيات الوقود المتوفرة لمحطة توليد الكهرباء في غزة، وهو ما يؤثر على كافَة مناحي الحياة اليومي للفلسطينيين في غزة حيث يصل عدد ساعات قطع الكهرباء لـ 12 ساعة في اليوم فيما يُجبر العديد من الأسر الفلسطينية على الاعتماد على مولادت الكهرباء وعلى مواقد الغاز من أجل التدفأة والتبريد، وعلى الشموع من أجل الإنارة، وهو ما يجعل من الحرائق ظاهرة متكررة في القطاع.

تفيد التقارير الصحفية أن طواقم الإطفاء في غزة تواجه نقصاً في الأدوات الأساسية التي تحتاجها لتقديم خدماتها بفعاليّة، كما أن الحصار يقوّض من وصول المستجيبين الأوائل لبعض معدّات إنقاذ الحياة.

تُعتبر جباليا أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في غزة حيث يعيش اللاجئون فيه على مساحة تبلغ 1.4كم2 بما يجعل المخيم من أكثر مناطق العالم اكتظاظاً بالسكّان. المساكن المكتظّة وغير الآمن—خاصةً في مخيمات اللاجئين—تعني أن الحرائق حال نشوبها تنتشر بسرعة وتؤدي لعواقب وخيمة في أرواح وممتلكات السكّان.

يشير فكر شلتوت—مدير ماب في غزة—إلى الارتباط المباشر بين الحريق الأخير وواقع الحصار في غزة: "هذا حادث مأساوي ونتوجه بتعازينا الحارّة لجميع الضحايا وذويهم. إن النقص الحادّ في الكهرباء الذي نواجهه في غزة والذي يتسبب فيه الحصار الإسرائيلي يزيد دوماً من مخاطر نشوب الحرائق ومن عرضة الناس للإصابات وللموت مع الأسف."

وفي دراسة أجرتها ماب وشركاؤها تبيّن أن الفلسطينيين في قطاع غزة أكثر عرضةً بمرتين لإصابات الحروق مقارنةً مع الفلسطينيين في الضفة الغربية. كما وضحت الدراسة أن الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين هم الأكثر عرضة لإصابات الحروق، وأن النساء أكثر عرضة من الذكور حيث شكّلت النساء نسبة 69% من حالات الإصابة.

تستمر ماب منذ عام 2010م في دعم خدمات رعاية إصابات الحروق في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك عبر إمداد المستشفيات بالأدوية والمستهلكات الأساسية وعبر ترميم وتطوير وحدات رعاية الحروق وعبر تدريب الكوادر البشرية، كما طوّرت ماب مجموعة من الإرشادات والإجراءات حول رعاية الحروق في غزة والتي تم تبنّيها هذا العام من قبل مقدمي خدمات الصحة.

يمكنكم الاطلاع على المزيد من هذه الجهود هنا.

Stay updated – join our mailing list

Sign up for our newsletter to receive all the latest updates from our programmes, campaigns and fundraising appeals.

* indicates required
Your Interests