30 November 2022
يحرم الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة أخصائيي وأخصائيات العلاج الطبيعي من الوصول لفرص التدريب والتنمية في الخارج؛ واقعٌ تساهم جمعية العون الطبي للفلسطينيين (ماب) في تحدِّيه عبر ارسال وفود المتطوعيين البريطانيين للعمل مع نظراءهم الفلسطينيين وتقديم التدريب أثناء العمل لهم وبناء القدرات لدى الجيل الصاعد منهم في غزة. شاهدوا توثيقنا للعمل:
يشكّل العلاج الطبيعي تخصصاً أساسياً يتقاطع في أهميته مع عدةٍ من أولويات عمل ماب في قطاع غزة بما يشمل مجالات سرطان الثدي وترميم واعادة بناء الأطراف وجراحة المخ والأعصاب، وهو تخصص ضروري لضمان رعاية المرضى بما يتيح لهم فرصة التعافي واسترجاع استقلالهم بعد مرضهم أو اصابتهم أو عملياتهم الجراحية؛ إلا أن العجز الكبير في خدمات العلاج الطبيعي في غزة يحدُّ من هذا الدور للتخصص حيث تفتقد الكوادر البشرية للخبرات المتقدمة وفرص التدريب التخصصي في ذات الوقت الذي تواجه فيه نقصاً في المعدات والمستلزمات الطبية ونظامَ تحويلات غير فعّال.
يشمل كادر وزارة الصحة الفلسطينية حوالي 149 أخصائي وأخصائية علاج طبيعي وتبلغ نسبة الخريجين المحليين منهم 95% في ظل القيود التي تفرضها اسرائيل على حرية الحركة من والى قطاع غزة، ولكن أعداد المرضى المحتاجين لخدمات العلاج الطبيعي—والتي بلغت 20,000 في العام الماضي—تؤكد على الحاجة الماسّة لبرامج مستمرة من التطوير المهني.
تساهم ماب في تلبية هذه الحاجة عبر توفير الوفود الطبية التي تقدم التدريب أثناء العمل، وعبر توفير فرص التدريب وجاهياً وعن بُعد لأخصائيي وأخصائيات العلاج الطبيعي في غزة، وعبر توريد المستلزمات الأساسية؛ كما أمدَّت ماب—بفضل دعمكم—أقسام العلاج الطبيعي بمعدات تزيد قيمتها عن 65,000 جنيه استرليني حتى الآن من هذا العام.
نرجو دعمكم الكريم لماب كي تستمر في المساهمة في تدريب وتطوير أخصائيي العلاج الطبيعي ومهنيي الرعاية الطبية الأخرين في غزة.