4 February 2025
تطالب جمعية العون الطبي للفلسطينيين (ماب) حكومةَ المملكة المتحدة بإدانة استخدام القوات الإسرائيلية للقوة المفرطة والعشوائية والمطالبةِ برفع الحصار عن جنين والسماح بدخول معونات الإغاثة الإنسانية لاستعادة الخدمات الأساسية.
تركّز قوات الجيش الإسرائيلي عنفها على الضفة الغربية الآن مع استمرار اتفاق وقف اطلاق النار المؤقت في غزة، حيث قتلت منذ بداية العام الجاري 70 فلسطينياً—من بينهم 10 أطفال—حسب وزارة الصحة الفلسطينية، كما قتلت 30 منهم في محافظة جنين علاوة على إجبار غالبية سكّان مخيم جنين للاجئيين، والبالغ عددهم 20,000، على النزوح خلال الشهرين الماضيين.
في إطلاعها لماب على مستجدات الوضع في جنين قالت فرحة أبو الهيجاء—رئيسة الجمعية الشريكة لماب ’كي لا ننسى‘—أن "الوضع في مخيم جنين للاجئين بات صعباً ومؤلماً لأكثر من عامين الآن وحتى قبل أكتوبر 2023 ]حين بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة[ فالأوضاع قاسية في ظل الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للمخيم والتي تركز بشكل رئيسي على تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين والأطفال وتهجير الأسر وإلحاق الضرر بالناس وبخدمات الرعاية الصحية."
كما أن الدمار في جنين أدّى إلى انهيار البنية التحتية الأساسية بما فيها العيادة الصحية التابعة للأنروا والتي تم قصفها في الهجمات الأخيرة، بالإضافة إلى القيود الكبيرة المفروضة على حرية الحركة والتي تجعل الوصول للمستشفيات شبه مستحيل بالنسبة للمرضى، وكما أكَد د. وسام بكر—مدير مستشفى جنين— فإن "الحصار على المستشفى يجب أن يُرفَع من أجل السماح بحركة المرضى والطواقم الطبية."
وقالت أسيل بيضون—المديرة الأولى للحملات والمناصرة في مكتب ماب بالضفة الغربية—أن "الجيش الإسرائيلي آخذٌ بتصعيد هجماته على الفلسطينيين وذلك بالتزامن الآني مع التهجير القسري الذي يحدث على مرأى العالم. يُقاس التأخير ]في منع هذا التصعيد[ بحياة الفلسطينيين فكل لحظة من عدم التصرف تعني مزيداً من القتلى أو الجرحى أو المهجّرين الفلسطينيين."
وأضافت بيضون أنه "يجب على حكومة المملكة المتحدة استعمال أدواتها الدبلوماسية للمطالبة بوقف العنف ضد الفلسطينيين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات للقانون الدولي وضمان حماية حقوق الفلسطينيين."
صورة: فلسطينيون نازحون من مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية أثناء مشيهم بجانب سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غضون الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في مدينتي جنين وطولكرم (مصدر: سوبا ايميجيز ليميتد/SOPA Images Limited وآلامي ستوك فوتو/Alamy Stock Photo)