تعمل جمعية العون الطبي للفلسطينيين (ماب) بالشراكة مع مجتمعات الفلسطينيين لترسيخ حقوقهم في الصحة والكرامة وتسعى لذلك عبر تطوير خدمات رعاية صحية فعّالة ومستدامة تقوم على تقديمها كوادر محلية، وعبر تقديم العون الطبي خلال حالات الطوارئ، وعبر تنظيم حملات مناصرة حول المعيقات لإزالة المعيقات التي تحول دون تمتع الفلسطينيين اليوم وللمستقبل بالصحة وبالرعاية الصحية.
تتطلع ماب إلى مستقبل يتمتع فيه كافة الفلسطينيين بالقدرة على الوصول إلى نظام رعاية صحية فعّال ومستدام تقوم عليه كوادر محلية وإلى مستقبل يتمتع فيه الفلسطينيون بكامل حقوقهم في الصحة والكرامة.
تسعى ماب لتعزيز صحة وكرامة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الإحتلال واللاجئين منهم.
بتاريخ 16-18 سبتمبر 1982م دخل مسلحون من حزب الكتائب اللبناني مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين في بيروت وقتلوا وأصابوا مئات الفلسطينيين غير المسلحين ومدنيين آخرين في المخيم، والذي كان جميع سكّانه عُزَّل.
اجتاح الجيش الإسرائيلي في وقت سابقٍ من ذات العام لبنان وقام بإحاطة المخيم وكان لديه علم كامل بما حدث داخله إلا أنه لم يتدخل بل أنار المخيم ليلاً عبر قنابل الضوء التي أطلقها في السماء عبر طائرات الهليوكبتر وقذائف الهاون.
د. سوي تشاي آنج، جرّاحة عظام من لندن، كانت حينها تعمل في المستشفى داخل المخيم وقد رفضت المغادرة وعملت بكامل جهدها على رعاية المصابين وحمايتهم أثناء المجزرة.
حين عودتها إلى لندن عملت د. آنج مع عدد من العاملين في المجالين الطبي والإنساني على تأسيس ماب بهدف إرسال الأطباء والممرضين للعمل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ولتقديم الرعاية الطبية اللازمة في الخطوط الأولى.
أخذت ماب منذ حينها بالعمل مع مجتمعات الفلسطينيين بهدف توفير رعاية صحية وطبية تقدمها كوادر محلية للأكثر تأثراً بظروف الصراع والاحتلال والتهجير.
لدى ماب اليوم مكاتب في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ولبنان ولندن، وأصبح لديها معرفة وخبرة محلية واسعة تُسخرها في العمل عن كثب مع المجتمعات والمستشفيات والعيادات ومقدمي الرعاية الصحية على تنسيق وتقديم العون الطبي والرعاية الصحية حتى في الأوقات التي يتم فيها تقييد الوصول للفئات المحتاجة.
تقدم ماب العون الطبي العاجل للمحتاجين في الأزمات في ذات الوقت الذي تطور فيه القدرات المحلية لضمان تنميةٍ طويلة الأمد لنظام الصحة الفلسطيني.
تلتزم ماب بدورها كشاهد على أوجه الظلم التي تمنع الفلسطينيين من التمتع الكامل بحقوقهم في الصحة والكرامة، وتؤدي دورها ذلك عبر أنشطة التوعية وحملات المناصرة التي تضمن عبرها وصول صوت الفلسطينيين المتأثرين بالصراع والاحتلال والتهجير لأعلى المستويات.
ترحب جمعية العون الطبي للفلسطينيين بتعليقات المستفيدين من مشاريعها. إذا كنت أحد أعضاء المجتمعات أو المجموعات ذات الصلة بمشاريعنا في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو لبنان ولا تشعر بالقدرة على مشاركة تعليقاتك مع مكتبنا أو شركائنا المحليين فيمكنك مراسلتنا بشكل مباشر.
يمكنك التواصل معنا باللغة العربية أو الإنجليزية عبر البريد الإلكتروني [email protected] في أي من الحالات التالية:
- اذا كنت تعتقد أن أحد المستفيدين من إحدى مشاريعنا معرض لخطر ما. إذا كان الأمر متعلقاً بانتهاك محتمل لقواعد السلوك أو سياسة الحماية الخاصة بالجمعية فيرجى ابلاغنا على الفور.
- إذا كان لديك اقتراح حول كيفية تحسين المشروع أو الخدمة المقدمةوالتي لديك ارتباط بها.
- إذا كنت تريد تقديم شكوى حول عمل الجمعية.
- إذا كنت ترغب بتقديم الثناء على مشاريعنا.
سنقوم بالرد على مراسلتك خلال ثلاث أيام من تاريخ استلام بريدك الإلكتروني، وسنسعى لحل مشكلتك خلال شهر من حينه. يرجى إرفاق أكبر قدر من المعلومات. كما سيتم التعامل مع التعليقات على مستوى عالي من السرية. وبشكل عام، سيتم مشاركتها فقط مع أعضاء طاقم الجمعية المعنيين بمتابعة هذه التعليقات، ولكن في حال كانت التعليقات متعلقة بسياسية الحماية، فقد نحتاج لمشاركة هذه التعليقات مع السلطات المحلية المسؤولة عن حماية الأفراد بما قد يتطلب تقصي والتحقيق في الحالة.
ستستخدم الجمعية التعليقات الواردة من أجل تحسين مشاريعها ونهج عملها.