في اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة: ملتزمون بالشمول والمساءلة

تلتزم جمعية العون الطبي للفلسطينيين (ماب) في كافة برامجها وشراكاتها بتعزيز الشمول والمساءلة لصالح المجموعات المهمّشة بمن فيها الأشخاص ذوو الإعاقة الجسدية والنفسية-الاجتماعية، واحتفالاً باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة 2022م—وفي كل يوم—تسعى ماب لتحقيق مزيد من الشمول والمساءلة وتعكف على تطبيق ذلك الآن عبر ثلاث مبادرات مع شركاءها:

1. تطوير دليل لغوي الإعاقة

تلتزم ماب بنهجٍ اجتماعي ومبنيٍ على حقوق الإنسان في التعامل مع الإعاقة وتقرُّ بالأثر السلبي لاستخدام لغة غير مناسبة؛ ولذلك قامت ببناء دليل لغوي استرشدت في تطويره بشركاءها في المجتمع وبآراء الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعمل شركاؤها معهم، وستقوم باستعمال الدليل في تواصلها الداخلي والخارجي حين الحديث عن ومع الأشخاص ذوي الإعاقة. يمثّل تبني الدليل اللغوي احتفاءً بالتنوّع وهو ما يعزز من نهجنا الحقوقي ويساهم في خلق عالم أكثر شمولاً.

2. الانضمام لائتلاف عدم اغفال أي أحد

انضمت ماب مؤخراً لائتلاف عدم اغفال أي أحد للمساهمة في تمثيل الأرض الفلسطينية المحتلة في الائتلاف والذي يضمُّ مؤسسات مجتمع مدني وطنية ودولية ومنظمات مجتمعية ومنتديات مدنية تلتزم جميعها بإعلاء صوت المجموعات المهمَّشة وتعزيز إرادتها في وجه مخاطر التهميش في سياق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

3. الالتزام بالمعايير الإنسانية الأساسية

تستمر ماب في السعي لاعتماد تلبية عملها للمعايير الإنسانية الأساسية المعنية بالجودة والمساءلة وذلك في ظلّ جهودها المستمرة لتطوير نهج الشمول في عملها.

تنعكس هذه الالتزامات في العمل الذي تقوم به ماب وشركاؤها، وتوضح الإفادات التالية وفاءنا بهذه الالتزامات في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.

قطاع غزة

غادة النجار، مديرة البرامج المجتمعية

تقدّم ماب في قطاع غزة مشروعين رئيسين تركز عبرهما على شمول الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقدّم الأول بالشراكة مع المنتدى الاجتماعي التنموي حيث نعمل على تطوير مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة لدعم حقوقهم في مجتمعاتهم وأمام صُنَّاع القرار المحليين وذلك عبر حملات المناصرة الرقمية، كما تقّدم المشروع الآخر بالشراكة مع جمعية الثقافة والفكر الحر وجمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية وجمعية نجوم الأمل حيث نعمل مع الفتيات ذوات الإعاقة ومع ذويهنَّ على تعزيز إدراكهنّ للإستقلالية البدنية وعلى تحسين مهاراتهنَّ الذهنية والاجتماعية وقدراتهنَّ على التواصل والقيام بأنشطة الحياة اليومية.

كما نعزز الشمول والمساءلة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة في كافّة الشراكات المجتمعية والعمل الذي تستجيب عبره به ماب لحالات الطوارئ وتسعى عبره لتحسين خدمات الرعاية المعقدة في المستشفيات، كما نقدّم لجميع أعضاء طاقمنا الجدد ولشركائنا المحليين تدريباً لتحقيق المساوة للأشخاص ذوي الإعاقة وهو تدريبٌ قام بتطويره أشخاص ذوو إعاقة للحدِّ من النظرة السلبية لهم في المجتمع الفلسطيني ولتعزيز نهج مبنيٍ على حقوق الإنسان في التعامل مع الإعاقة، وقمنا منذ بداية التدريب في السنة الماضية وحتى الآن بتقديمه لـ120 متدرباً بمن فيهم 10 من ذوي الإعاقة.

الضفة الغربية

هية بطمة، منسقة البرامج

تعمل ماب منذ عامين على تعميم شمول الإعاقة في عملها في الضفة الغربية، وفي 2020م قامت مدرسة سيرك فلسطين بتقديم تدريب في الإدماج الإجتماعي وخاصةً لشمول الأشخاص ذوي الإعاقة، وشارك في التدريب طاقم وشركاء ماب في الضفة الغربية وفي قطاع غزة بمن فيهم مركز سرايا لخدمة المجتمع ومركز دنيا الطبي وجمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية.

أصدرت مدرسة سيرك فلسطين في العام الماضي 20 مقطعاً تعليمياً مصوراً للمساهمة في رفع الوعي حول أهمية السيرك الاجتماعي كوسيلة لدعم الصحة النفسية وتعزيز الشمول والسلامة النفسية-الاجتماعية، كما سعت المدرسة لتسليط الضوء على حقوق الأطفال ذوي الإعاقة وسياسات حماية الأطفال وقضايا الصحة النفسية.

كذلك تعمل جمعية الإغاثة الطبية على تعزيز شمول الأشخاص ذوي الإعاقة في سياق تقديمها عيادةً متنقلةً للمجتمعات المهمشة في الضفة الغربية—والتي تقوم ماب بدعمها—حيث شاركت طواقم العيادة في تدريب حول الإعاقة ويسعون لتحسين جمع وتحليل والتعريف باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة من المجتمعات التي تخدمها العيادة.

كما قامت ماب بتعيين مستشار في مجال الإعاقة لتقديم سلسلة من الورشات لطاقمها ولتحكيم درجة الشمول في مشاريعها وتقييم الاحتياجات في مجال حقوق الإعاقة في الضفة الغربية، وبناءً على التوصيات التابعة تستكشف ماب الآن سبل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من مناصرة حقوقهم باستخدام وسائل البحث التشاركي وحملات المناصرة القائمة على حقوق الإنسان.

لبنان

وفاء دكور، مديرة البرامج

تعمل ماب في لبنان على تعزيز شمول الأطفال واليافعين من ذوي الإعاقة عبر برامجها وأنشطتها الاجتماعية والتدريبية، حيث قدمت دعمها لشريكها المحليّ—مؤسسة إعادة التأهيل الاجتماعي—لعقد دورة تدريبية استمرت ليومين واستهدفت 20 مستفيداً من معلمي دور الحضانة والعاملين الاجتماعيين والذين مثّلوا 12 مؤسسة محلية عاملة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وهدفت الدورة لتعزيز معرفة ومهارات المشاركين في مجال إدماج الأطفال ذوي الإعاقة في الأنشطة التي يقدمونها.

كما وقدمت ماب دعمهاً سابقاً من هذا العام لورشة تدريبية عقدتها مؤسسة بيت أطفال الصمود لـ30 معلمِ أقران وعاملٍ اجتماعيٍ بهدف تطوير مهاراتهم في ادماج اليافعين من ذوي الإعاقة في أنشطة تعليم الأقران، وقد تم بالفعل ملاحظة تحسُّنٍ في مستوى شمول الأنشطة التي قام المتدربون بعقدها بعد الورشة.

تعرفوا على المزيد من عمل ماب في مجال الإعاقة هنا.

Stay updated – join our mailing list

Sign up for our newsletter to receive all the latest updates from our programmes, campaigns and fundraising appeals.

* indicates required
Your Interests