25 October 2024
كما أفادت التقارير باعتقال الجيش الإسرائيلي لمئات المرضى وأفراد الطواقم الطبية والنازحين ممن لجؤوا للمستشفى، وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى فقدانها الاتصال مع المستشفى، وصرّحت وزارة الصحة الفلسطينية بأن "الوضع داخل المستشفى كارثي بكل معنى الكلمة"؛ فيما يزيد من قلق ماب بشأن ما سيتم ارتكابه بحق من بداخل المستشفى.
تؤكد فكر شلتوت، مديرة برامج ماب في غزة، أن: "هذا الهجوم على مستشفى كمال عدوان هو جريمة إسرائيلية جديدة للتخلص من الفلسطينيين في غزة فالمرضى المحتاجون لرعاية ]ضرورية[ لانقاذ حياتهم يحاصَرون الآن ويُترَكوا دون حول أو قوة، كما أن أفراد الطواقم الطبية والذين يتوجب أن يتمتعوا بكرامتهم أثناء تقديم الرعاية الطبية يتعرضون الآن للخوف بشأن حياتهم."
اكتفى العالم على مدار أكثر من عام بمشاهدة تفكيك الجيش الإسرائيلي لقطاع الصحة في غزة بشكل ممنهج، فيما أكد تحقيق أممي على ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب جرّاء استهداف طواقم ومرافق الرعاية الصحية وجريمة ضد الإنسانية متمثلة في الإبادة.
وبالرغم من الأدلة الدامغة إلا أن حكومة المملكة المتحدة تستمر في فشلها في إدانة هذه الجرائم أو أخذ إجراءات جادّة لضمان توقف إسرائيل عن انتهاك القانون الدولي، بل تستمر المملكة المتحدة في ضلوعها في إبادة الفلسطينيين عبر مواصلة بيع الأسلحة وتقديم الدعم الدبلوماسي لإسرائيل.
لكن التاريخ شاهد ويجب على المملكة المتحدة ألا تكون حليفةً لهذه الجرائم، ولذلك تطالب ماب حكومة المملكة المتحدة بأخذ خطوات فورية لحماية الفلسطينيين عبر وقف جميع عمليات نقل الأسلحة لإسرائيل وإدانة هذه الجرائم بأشد العبارات وضمان المحاسبة الكاملة والعاجلة لجميع المسؤولين عن ارتكابها.
ندعوكم لمراسلة ممثليكم البرلمانيين وحثّهم على مطالبة حكوماتهم للعمل على تطبيق القانون الدولي وإيقاف جميع عمليات نقل الأسلحة لإسرائيل
صورة: فلسطينيين ينزحون من بيوتهم في جباليا في شمال غزة بعد أوامر التهجير القسري الصادرة عن الجيش الإسرائيلي