تصوير حقوق لأشخاص ذوي الإعاقة في غزة

أطلقت جمعية العون الطبي للفلسطينيين( ماب) مشروع تصوير تفاعلي مع الاشخاص ذوي الإعاقة في غزة الأسبوع الماضي. يهدف المشروع بدعم الاشخاص ذوي الاعاقة لرواية قصصهم الخاصة وحياتهم اليومية عن طريق التصوير الفوتوغرافي لهدف زيادة الوعي محليًا ودوليًا بحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة والحواجز التي تعرقل حصولهم على حقوقهم في غزة.

يواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين تحديات كبيرة للحصول على أدنى حقوقهم. لا يزال الأشخاص ذوي الاعاقة معرضين لوصمة اجتماعية ويتعرضون يوميا الى كافة المصطلحات اللغوية الجارحة والمواقف المهينة. بالإضافة إلى العديد من العقبات والتحديات في كافة مجالات الحياة ،  والتي تجعل من المجتمع الفلسطيني بيئة صعبة جدا على العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة وتحول بينهم وبين إدراك حقهم في الاندماج الكامل والمشاركة في المجتمع. بالاضافة الى الاحتلال المستمر والحصار والإغلاق الذي يعيشونه يوميا والذي يزيد من صعوبة الحياة ويحدهم في شتى امورها .

تم اطلاق المشروع بدعم من أحد شركائنا وهي جمعية النصيرات للتأهيل والتدريب الاجتماعي ، التي تقدم التدريب والدعم الحقوقي للأشخاص ذوي الإعاقة في غزة ، مما يمكّنهم من أن يصبحوا أشخاص واعيين وفعالين في مجال المناصرة في مجتمعهم المحلي لإحداث التغيير وتحدي المفاهيم العامة للإعاقة. يسعى مشروع التصوير إلى تسليط الضوء على أهمية عمل جمعية النصيرات، وربط تجارب وأصوات وأفكار الفلسطينيين ذوي الإعاقة بالعالم الخارجي.

شارك 15 شخصًا من جمعية النصيرات في الورشة الافتتاحية للمشروع التي اقيمت الاسبوع الماضي، بمن فيهم الأشخاص الذين يعانون من إعاقة حركية وسمعية وبصرية. وبعد هذه الورشة انطلقت رحلتهم كمصورين. خطة التنفيذ مدتها شهر، وخلالها سيتم دعم المشاركين لالتقاط صور توضيحية للأماكن والأشخاص والأمور التي تهمهم وكذلك الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية.

الحصار المستمر على غزة والاغلاق الشبه الكامل للقطاع يجعل من المستحيل تقريبًا على أي شخص الدخول والخروج منها ، ناهيك عن الأشخاص ذوي الإعاقة. فالهدف من هذا المشروع أن تمكّن الصور الناس في كل انحاء العالم من رؤية الحياة من خلال عيون الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة.

سيقوم المشاركون بالتقاط صور فوتوغرافية على هواتفهم، بعدما تم تطوير أساليبهم لالتقاط صور واضحة ذورسالة قوية عن طريق تدريب بسيط أعطي لهم خلال الورشة. ومع ان الورشة عقدت في اكثر الأماكن مواءمة لاحتياجات الاشخاص ذوي الاعاقة، لكنه تم تصوير مشاركان يعانون من اعاقة حركية عندما لم يستطيعوا أن يستخدموا المراحيض او دخولها مع كراسيهم المتحركة. فهذا المشروع هو تجربة تعليمية ل ماب أيضا.

سيقوم المشاركون بجمع الصور التي تمثل شيئًا ما يحبونه أو يحتاجون إلى فعله كجزء من حياتهم اليومية ، وصور اخرى تمثل العقبات التي تصعب او تمنع القيام بما يحبونه أو يحتاجونه، باللإضافة الى تصوير مكانهم المفضل وأحلامهم. وخلال الأيام القليله القادمة سوف تعقد ورشة عمل ثانية لكي تناقش المجموعة صورهم ، وتقرر القضايا التي سوف يتم تسليط الضوء عليها ، ثم ينطلقون مرة أخرى لجمع المزيد من الصور الفوتوغرافية ، والتقاط صور لأية قضية لم تلتقطها عدساتهم.

ويتطلع المشروع أن يتم عرض الصور التي تم التقاطها في معرضيين كبيرين في غزة وبريطانيا  للاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة  في  شهر ديسمبر.

تابعونا للحصول على أية مستجدات حول رحلة المصورين خلال الشهر المقبل.

Stay updated – join our mailing list

* indicates required
Your Interests